عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ومركز إيجبشن أنتربرايز للسياسات والدراسات الإستراتيجية، ندوة بعنوان "الجغرافيا ومستقبل البريكس" أمس الأربعاء بمقر المكتبة بالزمالك .
تحدث فى اللقاء اللواء أ.ح حمدي لبيب عثمان رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، الأستاذ محمد عبد الحليم رئيس مركز إيجبشن أنتربرايز للسياسات والدراسات الإستراتيجية، الدكتورة نشوى عبدالنبي الباحثة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الدكتورة جيهان عبدالسلام أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، الدكتور محمد عبدالكريم الباحث فى العلوم السياسية، النائب أحمد سمير عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ .
أدار اللقاء الباحث يحيى رياض يوسف القائم بأعمال مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى، وكان هناك ثلاث محاور رئيسية دار النقاش بالندوة حولها وهى: "البريكس نموذجا للإقليمية الجديدة، البريكس والعضوية الجديدة مكاسب لمن؟، البريكس والتحديات الراهنة مقاربات للمواجهة" .
وألقت الندوة الضوء على فكرة البريكس التى لا تعتمد على التقارب الجغرافي للمكان كما هو الحال فى "الاتحاد الأوربي" لكنها تعتمد على فكرة الرغبة في التكامل والتعاون بين دول العالم المختلفة، خاصة بعد ما نعيشه من طفرة تكنولوجيا التواصل والتنقل والاتصالات، وإنشاء الممرات والطرق الآمنة السريعة للتبادل التجاري، بغية الوصول للتعاون الاقتصادي الفعال، بغض النظر عن المكان.
وأوضح المشاركون فى الندوة أن البريكس بدأ عام ٢٠٠٩م متضمنا أربعة دول وهم : "روسيا، الصين، الهند، البرازيل"، ثم كان انضمام جنوب أفريقيا عام ٢٠١٠م، استهدافا لتحقيق تعاون اقتصادي وتجاري استثماري، وتنسيقا لمواقف الدول الأعضاء من القضايا العالمية والإقليمية، وسعيا لإصلاح النظام المالي العالمي، وفى عام ٣٠٢٣م تم دعوة مصر وايران وأثيوبيا والسعودية والإمارات والارجنتين للانضمام للبريكس على أن تفعل العضوية بداية من يناير هذا العام ٢٠٢٤م .
وشاركت بالحضور والنقاش مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع برئاسة الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى، من خلال مداخلة ونقاش الكاتب والمؤرخ السياسي والعسكري جمال النجار عضو مجلس أمناء المؤسسة، الذي أكد فيها على أهمية عضوية مصر في مثل هذا الكيان الكبير، في هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر المعاصر، وسط ما يحدث من تغيرات على الخارطة العالمية.